recent
أخبار ساخنة

دراسة حديثة تكشف: أول قبلة في التاريخ ظهرت قبل 21 مليون سنة!

 

دراسة حديثة تكشف: أول قبلة في التاريخ ظهرت قبل 21 مليون سنة!

هل تساءلت يوماً عن أصل القبلة ومتى بدأ هذا السلوك العاطفي؟


كشفت دراسة علمية جديدة مفاجأة مدوية حول تاريخ التقبيل، مشيرة إلى أن جذوره أقدم بكثير مما كنا نعتقد، حيث تعود إلى ملايين السنين وتشترك فيها أسلاف البشر مع القردة الكبرى.

في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الدراسة التي قادها باحثون من جامعة أكسفورد، والتي تعيد كتابة التاريخ التطوري لهذا السلوك البشري.

كشفت دراسة علمية جديدة مفاجأة مدوية حول تاريخ التقبيل، مشيرة إلى أن جذوره أقدم بكثير مما كنا نعتقد، حيث تعود إلى ملايين السنين وتشترك فيها أسلاف البشر مع القردة الكبرى.  في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الدراسة التي قادها باحثون من جامعة أكسفورد، والتي تعيد كتابة التاريخ التطوري لهذا السلوك البشري.
دراسة حديثة تكشف: أول قبلة في التاريخ ظهرت قبل 21 مليون سنة!


دراسة حديثة تكشف: أول قبلة في التاريخ ظهرت قبل 21 مليون سنة!


الأصول التطورية للتقبيل أقدم مما نتخيل

وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة التطور والسلوك البشري (Evolution and Human Behaviour)، فإن سلوك التقبيل الرومانسي ظهر للمرة الأولى لدى الأسلاف المشتركة بين البشر والقردة الكبرى قبل نحو 21 مليون سنة.

استخدم العلماء في جامعة أكسفورد محاكاة حاسوبية دقيقة لإعادة بناء التاريخ التطوري، وتوصلوا إلى النتائج التالية:

  • ظهر التقبيل كسمة شائعة لدى القردة الكبرى في عصور ما قبل التاريخ.
  • قدر العلماء الفترة الزمنية لظهور هذا السلوك بين 21.5 و 16.9 مليون سنة.
  • استمرت هذه العادة عبر الزمن لتشمل البشر وأنواعاً أخرى مثل الشمبانزي، الغوريلا، البونوبو، وحتى الأورانغوتان.

لغز القبلة البيولوجي لماذا نفعل ذلك؟

رغم شيوع التقبيل وأهميته العاطفية والثقافية، إلا أنه يمثل لغزاً كبيراً من منظور علم الأحياء التطوري. يطرح الباحثون تساؤلات حول سبب استمرار هذا السلوك لآلاف السنين رغم أنه:

  1. يحمل مخاطر صحية: مثل انتقال الأمراض والبكتيريا عبر اللعاب.
  2. لا يقدم ميزة بقاء واضحة: لا يساهم بشكل مباشر في النجاة أو التكاثر البيولوجي الأساسي.

  • وتقول ماتيلدا بريندل، عالمة الأحياء التطورية والمشاركة في الدراسة: "إنها المرة الأولى التي يتم فيها فحص التقبيل من منظور تطوري واسع النطاق، مما يبرز التنوع الكبير في السلوكيات الجنسية لدى أسلافنا".

البشر البدائيون والنياندرتال تبادل القبلات والبكتيريا

لم يقتصر الأمر على الأسلاف البعيدين، بل أظهرت الأبحاث أدلة قوية على أن البشر الأوائل وإنسان النياندرتال كانوا يمارسون التقبيل أيضاً.

استند العلماء في هذا الاستنتاج إلى دراسات البكتيريا الفموية، التي أثبتت وجود انتقال للعاب بين النوعين، مما يؤكد حدوث تواصل حميم (من الفم إلى الفم) بينهما.

كيف عرّف العلماء القبلة في الدراسة؟

لتجنب الخلط بين السلوكيات الحيوانية المختلفة، وضع الباحثون تعريفاً محدداً للقبلة في سياق هذه الدراسة، وهي:

"اتصال غير عدواني من الفم إلى الفم، ولا يتضمن نقل الطعام من فرد لآخر".

  1. وتم رصد سلوكيات مشابهة لدى حيوانات أخرى خارج فصيلة الرئيسيات، مثل الكلاب والقطط والدلافين، ولكن التركيز انصب على شجرة عائلة الرئيسيات التي تطورت في أفريقيا وأوروبا وآسيا.

جدل علمى التقبيل غريزة أم ثقافة؟

تختتم الدراسة بطرح سؤال فلسفي وعلمي عميق. أشارت الباحثة كاثرين تالبوت إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن التقبيل ليس سلوكاً عالمياً كما يعتقد البعض:

  • التقبيل موثق في 46% فقط من الثقافات البشرية المعروفة.
  • تختلف المعايير الاجتماعية حوله بشكل كبير بين الشعوب.

فى الختام

وهذا يترك الباب مفتوحاً للتساؤل: هل التقبيل سلوك تطوري محفور في جيناتنا، أم أنه اختراع ثقافي تعلمه البشر وطوروه عبر الزمن؟ هذه الدراسة تعد الخطوة الأولى نحو فك شفرة هذا اللغز القديم.



author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent